أزمة في بولندا.. ليفاندوفسكي يعلّق مشاركته الدولية بسبب قرار صادم من المدرب

نجم برشلونة يرفض تمثيل المنتخب طالما بروبيرز مستمر في القيادة الفنية

أشعل روبرت ليفاندوفسكي، قائد ومهاجم منتخب بولندا، أزمة كبيرة داخل معسكر المنتخب بعد قراره المفاجئ بتعليق مشاركته الدولية، وذلك احتجاجًا على قرار المدرب ميشال بروبيرز بسحب شارة القيادة منه بطريقة وصفها بـ”المهينة”.

وأعلن ليفاندوفسكي عبر حسابه على “إنستجرام” أنه لن يعود لتمثيل بلاده طالما بقي بروبيرز مدربًا للمنتخب، ما يفتح باب التكهنات حول اقتراب اعتزاله اللعب الدولي، خاصةً في ظل حالة التوتر بين الطرفين.

ليفاندوفسكي يكشف التفاصيل: “تلقيت القرار أثناء وضع أطفالي للنوم”

في تصريحات لشبكة “WP SportoweFakty” البولندية، تحدث ليفاندوفسكي عن كواليس القرار، موضحًا: “تلقيت مكالمة مفاجئة من المدرب أثناء وضعي لأطفالي في السرير، أخبرني خلالها بسحب شارة القيادة، ولم أكن مستعدًا نفسيًا أو عائليًا لهذا القرار”.

وأضاف: “الأمر لم يكن متعلقًا بسحب الشارة في حد ذاته، بل بالطريقة التي أُبلغت بها، بعد 11 عامًا كقائد و17 عامًا في خدمة المنتخب، كنت أعتقد أن الأمر يستحق احترامًا أكبر”.

المدرب استند إلى تصريحات سابقة.. و”الخيانة” هي السبب الحقيقي

أوضح ليفاندوفسكي أن قرار المدرب استند إلى تصريحات إعلامية سابقة له تحدث فيها عن حاجته للراحة، ليقرر بروبيرز منح شارة القيادة إلى بيوتر زيلينسكي.

وقال: “أحترم زيلينسكي وأتمنى له التوفيق، ولا أتمسك بالشارة، لكن ما جرحني حقًا هو خيانة الثقة، والأسلوب غير المهني الذي اتخُذ فيه القرار”.

ردود فعل اللاعبين.. ودعم مفاجئ من داخل المعسكر

كشف قائد بولندا السابق أن العديد من زملائه اتصلوا به بعد القرار، وأبدوا دعمهم الكامل له، قائلاً: “تلقيت مكالمات من لاعبين مصدومين، طلبوا مني إعادة التفكير بعد أن أهدأ”.

وأشار إلى أنه لم يشعر بوجود أي أزمة داخل غرفة الملابس، بل كان الجميع على وفاق، مضيفًا أن غيابه عن المعسكر تم بالتنسيق مع المدرب وكان من المفترض أن يفاجئ زميله كميل جروسيتسكي في وداعه.

رسالة غامضة حول المستقبل: “حبي للمنتخب لم يتغير”

أنهى ليفاندوفسكي تصريحاته برسالة مفتوحة لجماهير بولندا، قائلاً: “أنا بحاجة إلى وقت للتفكير بهدوء، أشعر بالغضب والألم، لكن حبي للمنتخب لا يزال كما هو، والقرار ليس نهائيًا بعد”.

وبينما تترقب الجماهير موقف الاتحاد البولندي ومدرب المنتخب، يظل مستقبل أحد أبرز نجوم الكرة البولندية في مهبّ الريح، في انتظار ما ستؤول إليه الأيام القادمة.