الساحر الأبيض يشيد بالنسخة الموسعة من المونديال

ويعتقد المدرب الرحالة البالغ من العمر 68 عاماً، والذي حصل على لقب «الساحر الأبيض» أو «الطبيب الأبيض» أثناء عمله مع منتخبات أفريقية وقبل تدريب اليابان في كأس العالم 2002، أن هذه الخطوة ستحقق نتائج إيجابية تتجاوز حدود اللعبة.

وقال تروسيه، الذي تولى مؤخراً تدريب منتخب فيتنام:  سيترك ذلك تأثيراً كبيراً ليس فقط على المنتخبات القادرة على المشاركة في كأس العالم، لكنه سيساهم في تطوير البلاد.
وأضاف: عندما تدرك أن بلدك ليس لديه أمل، ولو حتى أقل من 1% للذهاب إلى كأس العالم، فلماذا تطور الملاعب؟ لماذا تتعاقد مع مدرب أجنبي؟ لماذا تبدأ تطوير الشباب؟، ليس لديك حلم، وعلينا أن نحلم، علينا أن نأمل.

ويشعر الكثير من التقليديين بالاستياء من توسعة كأس العالم والتي تقام بمشاركة 32 فريقاً منذ 1998، قائلين إن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على قوة المنافسة.

لكن بالنسبة لشخص مثل تروسيه، الذي درب في أفريقيا وآسيا على مدى 35 عاماً، فإن احتمال تأهل المزيد من الدول من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى النهائيات يعد أمراً إيجابياً جداً.

وقال المدرب الفرنسي: بوجود 48 فريقاً، ثمانية في آسيا وخاصة في جنوب شرق آسيا، يمكن للفرق أن تحلم.. أنا شخصياً أؤيد هذا المشروع.

ورغم الشعبية الهائلة لكرة القدم في المنطقة، لم تتأهل أي دولة من جنوب شرق آسيا لكأس العالم منذ ظهور إندونيسيا، التي كانت تعرف باسم الهند الشرقية الهولندية، في نسخة 1938.

ونال تروسيه مهمة تغيير ذلك حيث يتطلع إلى مواصلة البناء على العمل الذي قدمه الكوري بارك هانج-سيو، والذي قاد فيتنام إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية لأول مرة في 2021.

وقال تروسيه: لهذا السبب وضع الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم ميزانية خاصة وبصراحة لدي كل التسهيلات لإكمال عملي وهم يثقون بي.
وأضاف: إنهم يقدمون للمنتخب الوطني كل طلباتي، أستمتع حقاً بوقتي هنا، وأشعر كما لو كنت في اليابان.

يعتقد تروسيه أن النسخة الموسعة، التي تبدأ بكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يمكن أن تعمل أيضاً لصالح الدول القوية كروياً، والتي تعثر الكثير منها خلال دور المجموعات بالبطولة.