تطورات جديدة في قضية روديجر ومزاعم الإساءة العنصرية بمونديال الأندية

فيفا يحقق في واقعة روديجر وكابرال دون دلائل قاطعة

كشفت تقارير صحفية إسبانية تطورات جديدة في أزمة المدافع الألماني أنطونيو روديجر، لاعب ريال مدريد، بشأن مزاعم تعرضه لإساءة عنصرية خلال مباراة فريقه أمام باتشوكا المكسيكي في كأس العالم للأندية.

وكانت المواجهة بين الفريقين قد أقيمت في الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة، حيث حقق ريال مدريد فوزًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة شهدت توترًا في لحظاتها الأخيرة.

مشادة عنيفة بين روديجر وكابرال في نهاية المباراة

شهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء مشادة قوية بين أنطونيو روديجر ولاعب باتشوكا جوستافو كابرال، ما أثار الجدل عقب انتهاء المباراة. وادعى روديجر تعرضه لإساءة عنصرية من كابرال، حيث قال إن اللاعب المكسيكي وجه له عبارة عنصرية تضمنت وصفه بـ”الأسود اللعين”، في حين أن كابرال نفى هذه الاتهامات تمامًا، مؤكدًا أنه نعت روديجر بـ”الجبان اللعين” فقط.

فيفا يفتح تحقيقًا رسميًا دون إثبات الإدانة حتى الآن

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أعلن فتح تحقيق رسمي في الواقعة قبل أيام، في إطار التزامه بمحاربة العنصرية داخل الملاعب وعلى مستوى كافة المنافسات.

ووفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن التحقيقات لم تصل حتى اللحظة إلى أدلة دامغة تدين جوستافو كابرال. وأكدت الصحيفة أن فيفا قام بمراجعة جميع اللقطات المصورة من المباراة، سواء من البث المباشر أو الكاميرات الجانبية والداخلية في الملعب، دون أن يظهر أي دليل يدعم رواية روديجر.

الخطوة المقبلة: مراجعة التصريحات وتدقيق الروايات

وأوضحت التقارير أن المرحلة القادمة من التحقيقات ستتركز على مراجعة شاملة لتصريحات اللاعبين المتورطين، أنطونيو روديجر وجوستافو كابرال، للتحقق من مدى دقة روايات كل طرف ومقارنتها بالبيانات التي تم جمعها في الجولة الأولى من التحقيق.

ومن المتوقع أن يتم استدعاء كلا اللاعبين للإدلاء بإفادات رسمية جديدة، مع التدقيق في تكرار أقوالهم أو حدوث أي اختلافات قد تؤثر على مصداقية الشهادات المقدمة.

قضية تُعيد الجدل حول العنصرية في كرة القدم

أثارت الواقعة ردود فعل واسعة، خاصة وأن أنطونيو روديجر سبق له أن تعرض لمواقف مشابهة خلال مسيرته الاحترافية، ما يسلط الضوء مجددًا على مشكلة الإساءة العنصرية في الملاعب، والتي تبذل الجهات الرياضية الدولية جهودًا مضاعفة للقضاء عليها.

ويترقب الرأي العام الرياضي نتائج التحقيق النهائي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي شدد على أن الإجراءات المتبعة ستكون دقيقة وعادلة لجميع الأطراف.