بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

مانشستر سيتيأخبار شامبيونز

جوارديولا يفتح قلبه: اللاعبون كـ”شركات متعددة الجنسيات” وقلبي مع فلسطين

فتح بيب جوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، قلبه في حوار مطوّل مع مجلة “GQ”، متحدّثًا عن الضغوط النفسية في مهنته، والعلاقة المعقدة التي تربطه بلاعبي النخبة، كما عبّر عن تعاطفه الشديد مع ما يحدث في فلسطين وأوكرانيا، منتقدًا صمت العالم.

مدرب مانشستر سيتي: اللاعبون كأنهم شركات متعددة الجنسيات

تحدث جوارديولا عن التحديات المتزايدة في التعامل مع لاعبي الصف الأول، قائلًا: “كل لاعب يأتي من بيئة مختلفة، وقد أصبحوا كأنهم شركات متعددة الجنسيات”. وأضاف: “التعامل معهم يتطلب جهدًا نفسيًا هائلًا، كأنك أب أو أخ لهم”.

ورغم صعوبة المهمة، أكد المدرب الإسباني أنها تجربة إنسانية مميزة: “لكنه أيضًا ممتع ومليء باللحظات الرائعة، هم أشخاص طيبون، وأنا أحبهم جميعًا، حتى من اختلفت معهم”.


جوارديولا يهاجم صمت العالم: نرى مآسي فلسطين وأوكرانيا ولا نحرك ساكنًا

وفي رسالة إنسانية صريحة، عبّر جوارديولا عن ألمه تجاه ما يشهده العالم من مآسي، خاصة في فلسطين وأوكرانيا. وقال: “انظر لما يحدث في أوكرانيا وفلسطين… هناك غياب تام للإنسانية، ونحن لا نحرك ساكنًا تجاه هذه الكوارث التي لا تبعد سوى ثلاث أو أربع ساعات عنا، ونلعب!”.

وأضاف بنبرة حزينة: “في الماضي، لم تكن الوسائل موجودة لنقل الحقيقة، أما الآن فنراها مباشرة على التلفاز، ومع ذلك لا نفعل شيئًا، وهذا ما يؤلمني أكثر”.

التحدي الأكبر: هل يحبني اللاعبون رغم قراراتي؟


وعن أبرز التحديات التي يواجهها في عمله كمدرب، قال جوارديولا: “لدي 23 لاعبًا، وأختار 11 فقط كل ثلاثة أيام. الآخرون يشعرون أنني لا أحبهم، رغم أنني أحيانًا أحبهم أكثر وأتألم من أجلهم”. وتابع: “هي مسألة شعور دائم: هل أنا محبوب أم لا؟ أما أنا، فما أتمناه هو أن يحبني من حولي كثيرًا، حينها أكون بخير”.

الألقاب ليست كل شيء… العلاقات الإنسانية هي الأهم

وأكد جوارديولا أن التحديات في كرة القدم لا تُقاس فقط بالألقاب أو الأرقام، بل هناك ما هو أعمق من ذلك. وقال: “الناس ستحكم في النهاية من خلال الأرقام، ‘فاز بـ39 أو 40 لقبًا’، هذا رائع، لكن الأهم هو العلاقات التي بنيتها مع اللاعبين والطاقم، هذه هي القيمة الحقيقية”.

وختم تصريحاته بالقول: “الصعوبات الحقيقية تظهر حين تتخذ قرارات لا تُفهم، أو عندما تخطئ… وهذا جزء طبيعي من العمل”.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى