بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

تركياأخبار شامبيونز

رسائل مسربة تضع مورينيو في قلب أزمة.. استقالات جماعية تهز الكرة التركية

تحول اسم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى محور فضيحة مدوية ضربت أروقة الكرة التركية، بعدما ورد اسمه في رسائل مسربة هزت ثقة الجمهور في حياد منظومة التحكيم، وتسببت في استقالة جماعية لرئيس وأعضاء لجنة في الاتحاد التركي لكرة القدم.

رسائل صادمة تثير العاصفة

تسربت مؤخراً سلسلة رسائل داخلية من لجنة الانضباط في الاتحاد التركي، تضمنت عبارات عدائية صريحة تجاه مورينيو، المدير الفني لفنربخشة، إثر انتقاداته العلنية للتحكيم بعد مباراة ضد غلطة سراي في فبراير 2025.

وجاء في إحدى الرسائل المسربة أن “اللجنة ستجعل مورينيو يدفع الثمن”، مشيرة إلى وجود توجه للانتقام منه بدلاً من التعامل المهني مع شكاواه، وهو ما اعتُبر إخلالًا بمبدأ الحياد، وأدى إلى استقالة رئيس اللجنة جلال نوري ديميرتورك وأعضاء مجلس الإدارة بالكامل.

فنربخشة يرد ببيان ناري

أصدر نادي فنربخشة بيانًا رسميًا عقب الفضيحة قال فيه:
“نحن نعتقد أن هذه العقلية العدائية، القائمة على الاستعراض والانتقام، لا مكان لها في الرياضة التركية. إذا ثبتت صحة هذه الرسائل، فإن حيادية المجلس المعني ستكون محل شك، كما ستتضرر السمعة المؤسسية للاتحاد وثقة الجمهور فيه.”


مورينيو.. مدرب فوق صفيح ساخن

منذ وصوله إلى فنربخشة في صيف 2024، دخل مورينيو في سلسلة من الصدامات مع الحكام والمسؤولين. فقد تم إيقافه أربع مباريات، وتغريمه 35 ألف جنيه إسترليني بسبب وصفه التحكيم التركي بأنه “فوضوي” واتهم الحكام بـ”التحامل والرائحة الكريهة”.

وفي لقطة مثيرة للجدل، قام المدرب البرتغالي خلال مباراة أمام غلطة سراي في أبريل، بإمساك أنفه أمام مدرب الفريق المنافس أوكان بوروك في إشارة ساخرة، أدت إلى إيقافه ثلاث مباريات إضافية.

اتهامات بالعنصرية ورد قانوني

تعمّقت الأزمة بعد أن اتهم غلطة سراي مورينيو بالعنصرية، عندما علّق على رد فعل دكة البدلاء في إحدى اللقطات قائلاً إنها “قفزت مثل القرود”، وهو ما دفعه للرد قائلاً:
“سأقاضيهم بتهمة التشهير.. أنا لست عنصريًا، واتهاماتهم غير مقبولة.”

مستقبل مورينيو.. هل يهرب من جحيم تركيا؟

بالتوازي مع تصاعد التوتر، ارتبط اسم مورينيو بتدريب عدة أندية خارج تركيا، منها رينجرز الاسكتلندي، كما لمح برغبته في العودة إلى الدوري الإنجليزي، مؤكدًا أنه يسعى لتدريب أحد الفرق المتعثرة “هربًا من التحكيم التركي”، حسب وصفه.


فضيحة الرسائل المسربة فتحت النار على المنظومة الكروية في تركيا، وأثارت تساؤلات حقيقية حول الحياد والنزاهة، بينما يتصدر مورينيو العناوين مجددًا، ليس بإنجازاته التدريبية، بل بعواصفه المستمرة داخل وخارج الملعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى