عصا الأهلى وعصا الزمالك!!

ربما يكون مطلوباً من حين لآخر خطوة جريئة تحرك المياه الراكدة فى مؤسساتنا الرياضية.. وغالباً الخطوة لا تكون فكرة بناءة لأن المسئول لا يريد أن يظهر غيره فى الصورة.. فهو لابد أن يكون صاحب كل الأفكار، والذى يبنى كل شيء طوبة طوبة، بينما الآخرون مجرد مجموعة من المنبهرين به.. إذن فى الغالب تكون الخطوة ”أكشن” مثل التى خطاها الإسماعيلى المنسحب من الكأس فى أجرأ رد فعل على عقيدة قديمة متوارثة لدى اتحاد الكرة، وهى رعاية الأهلى والزمالك اولاً وثانياً وثالثاً، بقواعد أن يحصل كل منهما على الرعاية التى تناسب العصا التى يحملها..

عصا الأهلى الغليظة وعصا الزمالك التى يا دوب تلسوع.. أما باقى الأندية التى حضرت القرعة المسلوقة والمشبوهة، فهى عند الجبلاية ”الشغيلة” فى مزارع عزبة مثلث الباشاوات ممثلى سلطة الكرة والقطبين.. ولا تريد قيادات الرياضة مخالفة القواعد والنظريات العلمية والسياسية.. فلكل قطبين مجال من المتطفلين حولهما يدورون فى فلكهما ويأكلون فتاتهما.. هم ”المماليك” فى طور «الشغيلة» قبل أن يقفزوا إلى العرش فى أغرب تحول اجتماعى شامل فى تاريخ البشرية.. تحية للدراويش الذين أفاقوا من الدروشة..

*عن الأخبار المصرية