بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

مقالات وآراءأخبار شامبيونز

غروب شمس جوارديولا بعد السقوط أمام الهلال السعودي

بقلم/ إبراهيم شعبان

في ليلة تاريخية لن تُنسى في كرة القدم، خطف الهلال السعودي الأضواء من مانشستر سيتي الإنجليزي وأسقطه بنتيجة 4-3 في مباراة ماراثونية بكأس العالم للأندية، ليودّع بطل أوروبا البطولة من الدور ثمن النهائي وسط صدمة جماهيره ومتابعيه حول العالم.

وكان أن احتضن ملعب “كامبنج وورلد” في ولاية فلوريدا الأمريكية المواجهة المثيرة، التي تقدم خلالها مانشستر سيتي أولًا عبر النجم بيرناردو سيلفا، قبل أن يرد الهلال بثلاثة أهداف سجلها ليوناردو، مالكوم، وكوليبالي.
رغم محاولات السيتي للعودة عبر هالاند وفودين، إلا أن ليوناردو حسم المواجهة بهدف رابع قاتل في الشوط الإضافي الثاني، ليضرب الهلال موعدًا مع فلومينينسي البرازيلي في ربع النهائي يوم 4 يوليو.

وفي أعقاب الهزيمة، لم يُخفِ بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، إحباطه، لكنه في الوقت ذاته لم يتردد في الإشادة بالمنافس، حيث قال:
“أوجه التهنئة للمملكة العربية السعودية على هذا الفوز، لقد كانت رحلة لا تصدق للفريق في كأس العالم للأندية”.
وأضاف: “الهلال يستحق التأهل، دافعوا بشكل عميق لكن تحصّلوا على فرص، وكانوا قادرين على الخروج من الضغط والانطلاق والتسجيل. لم نستعد الكرة منهم بالقدر الكافي”.
وعن نجم الهلال، قال: “سافيتش كان مفتاح الهلال في كل الكرات، تمريراته متقنة، وقوي في الجانبين الدفاعي والهجومي”.
كما خصّ الحارس المغربي ياسين بونو بالثناء، قائلاً: “بونو أنقذ العديد من الكرات التي كانت شبه مضمونة، إنه حارس رائع”.
واختتم: “الهلال يمتلك براعة كبيرة في نقل الهجمة المرتدة بسرعة، حاولنا وصنعنا فرصًا كثيرة، لكن لم نترجمها لأهداف”.

والحاصل.. أن الهزيمة أمام الهلال لم تكن إلا الحلقة الأخيرة في سلسلة إخفاقات متتالية لمانشستر سيتي في موسم 2024-2025، حيث فقد الفريق لقبه في الدوري الإنجليزي، وودع دوري أبطال أوروبا من دور الملحق، وخرج من كأس الرابطة الإنجليزية مبكرًا، وخسر نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.


وقد اعترف جوارديولا بأن الفريق لم يكن على مستوى التطلعات، قائلاً:
“الموسم كان سيئًا، ومعاييرنا لم تكن كما ينبغي، هذه الحقيقة لن تتغير، علينا ألا نُبرر الفشل”.

وتثير هذه التصريحات، إضافة إلى الأداء المخيب، علامات استفهام كبرى حول مستقبل جوارديولا مع مانشستر سيتي.
فهل أصبحت أفكاره بحاجة إلى تجديد؟ وهل فقد الفريق شغفه تحت قيادته؟ أم أن ما حدث مجرد كبوة عابرة؟
ما هو مؤكد أن الهلال السعودي، بأدائه التاريخي، لم يسقط السيتي فقط، بل كشف هشاشة مشروع جوارديولا في موسمه الأسوأ على الإطلاق مع الفريق الإنجليزي.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى