فينيسيوس في مفترق طرق مع ريال مدريد بعد موسم باهت وضغوط جماهيرية

يعيش النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور واحدة من أكثر فتراته تعقيدًا داخل صفوف ريال مدريد، بعد نهاية موسم 2024-2025 بشكل باهت أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبله في الفريق، خاصة في ظل تراجع أدائه بشكل لافت وظهور منافسين بارزين في مركزه.
بداية قوية تعقبها إصابة وتراجع حاد في الليجا
استهل فينيسيوس الموسم الجاري بصورة مميزة، وكان أحد أبرز أسلحة المدرب كارلو أنشيلوتي في الجولات الأولى من الدوري الإسباني، حيث سجل 8 أهداف وصنع 6 في أول 14 مباراة، قبل أن يتعرض لإصابة عضلية نهاية نوفمبر أثّرت سلبًا على مستواه واستمراريته.
وبعد عودته الجزئية في ديسمبر، غاب اللاعب عن ثلاث مباريات إضافية في يناير بسبب الإيقاف، من بينها مباراة رايو فاييكانو التي شهدت طرده. ومنذ ذلك الحين، سجل فينيسيوس 3 أهداف فقط في آخر 17 مباراة بالليجا، قبل أن يتعرض لالتواء في الكاحل مع اقتراب الموسم من نهايته.
أداء متذبذب في دوري الأبطال وخسارة الحلم الأوروبي
في دوري أبطال أوروبا، بدأ فينيسيوس بقوة أيضًا، مسجلًا 7 أهداف وصانعًا لهدف خلال دور المجموعات، كما قدّم تمريرتين حاسمتين في مواجهة مانشستر سيتي. لكن مستواه تراجع بشكل ملحوظ في الأدوار الحاسمة، واكتفى بهدف وحيد أمام آرسنال في مباراة انتهت بخروج ريال مدريد وخسارته حلم التتويج الأوروبي.
مبابي يسرق الأضواء.. ومستقبل فينيسيوس على المحك
أحد أبرز المحطات التي أثرت على موسم فينيسيوس كانت ترشيحه المبكر لنيل جائزة الكرة الذهبية، حيث صاحب ذلك تراجعًا في الأداء فتح باب الجدل داخل أروقة النادي وبين جماهيره حول مدى أحقيته بالاستمرار كركيزة أساسية في المشروع القادم.
في المقابل، تألق الوافد الجديد كيليان مبابي بشكل تدريجي مع انطلاق عام 2025، حيث أصبح الهداف الأول للفريق، وتُوج بجائزتي الحذاء الذهبي و”بيتشيتشي”، ما زاد من الضغوط على فينيسيوس وقلّص من تأثيره الهجومي داخل الفريق.
رغم ذلك، أكد المدرب الجديد تشابي ألونسو رغبته في إيجاد صيغة فنية تتيح اللعب المشترك بين مبابي وفينيسيوس، لكن مشاركتهما في كأس العالم للأندية لم تُسفر عن نتائج مشجعة، خاصة مع تراجع مستوى فينيسيوس وغياب مبابي بسبب وعكة صحية، بحسب ما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية.
ويواجه فينيسيوس تحديًا كبيرًا في الموسم الجديد، في ظل اشتداد المنافسة في الخط الأمامي، وتزايد الضغوط الجماهيرية والإعلامية. وقد يشكّل صيف 2025 محطة مفصلية في تحديد مستقبله داخل ريال مدريد، في ظل انطلاقة مشروع فني جديد بقيادة ألونسو يبحث عن التوازن والفاعلية الهجومية.