ليفاندوفسكي يدافع عن قرار الانسحاب من معسكر بولندا: “لست مضطرًا للتبرير”

خرج المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، نجم نادي برشلونة الإسباني، عن صمته للرد على موجة الانتقادات التي طالته عقب قراره بعدم الانضمام لمعسكر منتخب بلاده خلال التوقف الدولي الجاري، مؤكدًا أن القرار مدروس وجاء لأسباب صحية ونفسية.
قرار الانسحاب لم يكن مفاجئًا
وكان ليفاندوفسكي قد أعلن في 26 مايو اعتذاره عن المشاركة في وديتي بولندا أمام مولدوفا وفنلندا، الأمر الذي أثار استياء الجماهير والنقاد في بولندا.
ورد المهاجم المخضرم على الانتقادات قائلًا:
“لست مضطرًا لتبرير قراري، وفي لحظة اتخاذه، رأيت أنه صائب. المنتخب لا يعتمد علي فقط، واللاعبون قادرون على التعامل بدوني”.
محادثة صريحة مع المدرب بروبيرز
وكشف ليفاندوفسكي عن أنه ناقش قراره مسبقًا مع مدرب بولندا ميخال بروبيرز، قائلًا:
“أخبرته أنني لا أشعر أنني في حالة جيدة، لا بدنيًا ولا نفسيًا. كنت أمر بمرحلة من التراجع، وشعرت أن وجودي في المعسكر لن يساعدني على استعادة مستواي”.
انتقاد للإعلام: “من منكم يعرف كيف أشعر؟”
ووجه نجم برشلونة رسالة حادة إلى الإعلاميين الذين انتقدوا موقفه، قائلاً:
“الناس يفسرون الأمور بشكل خاطئ، مع احترامي الكامل، لا أحد يعرف الإرهاق الذهني الذي أعيشه. لماذا لا يفكر أحد أن الراحة الذهنية مهمة مثل الراحة البدنية؟”.
الاعتراف بقرب نهاية المسيرة
وأشار ليفاندوفسكي إلى أنه أصبح أكثر وعيًا بندرة الفرص المتبقية له على المستوى الدولي، وأضاف:
“أدرك أنني لم أعد في بداية مسيرتي، وأعلم أن قراري لن يرضي الجميع، لكن الاحترام يجب أن يكون متبادلًا”.
تناقض في ردود الأفعال الجماهيرية
واستشهد مهاجم بولندا بموقف سابق تعرض فيه لانتقادات مزدوجة، موضحًا:
“جلست على دكة البدلاء في إحدى المباريات وانهالت التساؤلات: لماذا لا يلعب؟ ثم شاركت في مباراة أقل أهمية وتعرضت لإصابة، فبدأوا يسألون: لماذا شارك؟”.
“ألعب من أجل الجماهير وعائلتي”
وفي ختام حديثه، أكد ليفاندوفسكي أنه ما زال يلعب بدافع الحب للجماهير، قائلاً:
“ألعب من أجل هؤلاء الذين دعموني طوال السنوات الماضية، ومن أجل عائلتي أيضًا. تحمل مسؤولية 40 مليون شخص ليس سهلًا، وأحيانًا أحتاج للراحة مثل أي إنسان”.