محمد صلاح وريال مدريد.. علاقة متوترة وذكرى لا تُنسى

النجم المصري لا ينسى مرارة الإصابات والسخرية في مواجهاته مع الفريق الملكي

لا تبدو مشاعر النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، تجاه ريال مدريد الإسباني وردية على الإطلاق، وذلك نتيجة سلسلة من المواجهات المؤلمة التي خلّفت جراحًا نفسية لا تزال تؤثر على علاقة اللاعب بالفريق الملكي حتى اليوم.

نهائي 2018.. بداية العداء بإصابة قاسية

تعود أولى فصول الصراع إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2018، حين كان محمد صلاح في قمة مستواه مع ليفربول، قبل أن يغادر المباراة باكيًا بعد تدخل عنيف من المدافع الإسباني سيرجيو راموس، أدى إلى إصابته بخلع في الكتف.

غادر صلاح الملعب في الدقيقة 30 من الشوط الأول، ليُحرم من مواصلة حلم التتويج الأوروبي، كما أثرت الإصابة على جاهزيته للمشاركة مع منتخب مصر في كأس العالم 2018، ليترك هذا الحدث ندبة عميقة في ذاكرة اللاعب.

نهائي 2022.. الهزيمة من جديد وسخرية رودريجو

عادت المواجهة بين الطرفين في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، حين التقى ليفربول وريال مدريد في مباراة انتهت بفوز الميرينجي بهدف دون رد، ليخسر صلاح فرصة الانتقام من النادي الذي تسبب له بألم كبير في الماضي.

لكن ما زاد من مرارة الهزيمة كان التصريح المستفز الذي أطلقه البرازيلي رودريجو، لاعب ريال مدريد، بعد المباراة، حيث قال:
“عندما يثيرك لاعب، تتمنى فقط أن تفوز كي تسخر منه. في التدريبات كنا نردد: هيا يا صلاح، هيا يا صلاح… كنا نفكر فقط في الفوز كي نضحك عليه.”

تصريحات اعتبرها الكثيرون مهينة للنجم المصري، الذي لطالما حافظ على احترامه لمنافسيه في كافة التصريحات.

صلاح لا يزال يبحث عن الانتقام

ورغم تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا في نسخة لاحقة، إلا أن محمد صلاح لا يزال يعتبر أن الوقت لم يحن بعد لتصفية الحسابات مع ريال مدريد، وأن فرصة الانتقام الكروي الحقيقي لم تأتِ بعد.

يظل ريال مدريد هو الخصم “الخاص” في عقل وقلب محمد صلاح، حيث تحوّلت مواجهاته مع الملكي من منافسة كروية إلى قصة شخصية متشابكة بين الألم والرغبة في رد الاعتبار.