يوفنتوس يتغلب على بوروسيا دورتموند وديًا بثنائية أندريا كامبياسو

حقق فريق يوفنتوس الإيطالي انتصارًا مثيرًا على نظيره بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 2-1، في المباراة الودية التي جمعت الفريقين اليوم الأحد، ضمن استعداداتهما لانطلاق الموسم الكروي الجديد. وقدم اللقاء جرعة كبيرة من الحماس والندية، حيث تبادل الطرفان الهجمات، وسط تجارب فنية متنوعة من قبل المدربين.
أحداث الشوط الأول: تفوق إيطالي مبكر
بدأت المباراة بوتيرة متوازنة بين الفريقين، مع محاولات هجومية متبادلة. وفي الدقيقة 16، تمكن أندريا كامبياسو من تسجيل هدف التقدم ليوفنتوس بعد هجمة منسقة استغل خلالها ضعف التغطية الدفاعية لدورتموند.
بعد الهدف، حاول الفريق الألماني العودة سريعًا، لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي محكم من جانب يوفنتوس، الذي اعتمد على المرتدات السريعة لتهديد مرمى الحارس كوبيل.
الشوط الثاني: تأكيد التفوق ومحاولات ألمانية متأخرة
مع بداية الشوط الثاني، واصل يوفنتوس ضغطه الهجومي، ليعود كامبياسو مرة أخرى ويحرز الهدف الثاني في الدقيقة 53، مؤكّدًا تفوق فريقه ومترجمًا أفضلية السيدة العجوز على أرض الملعب.
ورغم تأخره بهدفين، لم يستسلم بوروسيا دورتموند، بل كثّف محاولاته الهجومية وهدد مرمى دي جريجوريو في أكثر من مناسبة. وفي الدقيقة 89، تمكن ماكسيمليان من تقليص الفارق بتسديدة قوية، إلا أن الوقت المتبقي لم يكن كافيًا لإدراك التعادل.
التجارب الفنية وتقييم الأداء
استغل الجهاز الفني لكل فريق هذه المواجهة الودية لإجراء تغييرات عديدة، بهدف اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين.
- تشكيلة يوفنتوس: دي جريجوريو في حراسة المرمى، بريمير، كالولو، كيلي في الدفاع، تورام، لوكاتيلي، كامبياسو، جواو ماريو في الوسط، بينما قاد الهجوم كونسيساو، ويلديز، وجوناثان ديفيد.
- تشكيلة بوروسيا دورتموند: كوبيل في المرمى، رامي بن سبعيني، أنطون، هوملز في الدفاع، سفينسون، جوبي بيلينجهام، سابيتزر، باسكال جروس، جوليان في الوسط، وأدييمي وجيراسي في خط الهجوم.
هذا التنوع في الأسماء منح المدربين رؤية أوضح لمستوى الجاهزية البدنية والفنية للاعبين، وسمح باختبار خطط لعب مختلفة قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
أداء اللاعبين وتألق كامبياسو
كان أندريا كامبياسو النجم الأبرز في المباراة بتسجيله هدفي الفوز ليوفنتوس، مبرهنًا على أهميته كلاعب وسط هجومي قادر على صنع الفارق. كما برز دي جريجوريو في حراسة المرمى بتصديات مؤثرة حافظت على تقدم فريقه لفترات طويلة.
في المقابل، حاول جوبي بيلينجهام وسباستيان هالر (عند دخوله لاحقًا) تحريك هجوم دورتموند، لكن الدفاع الإيطالي بقي متماسكًا.
ويمنح هذا الفوز يوفنتوس، دفعة معنوية كبيرة قبل بداية الموسم، ويؤكد قدرته على مواجهة الفرق الكبرى بأسلوب متوازن يجمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية. أما بوروسيا دورتموند، فرغم الخسارة، فقد خرج بفوائد فنية مهمة من خلال تجربة لاعبيه الجدد وتحسين الانسجام بين خطوطه.
المباراة كانت مثالًا على أهمية المباريات الودية في بناء الجاهزية، واختبار الخطط، وتصحيح الأخطاء قبل الانخراط في المنافسات الرسمية.