علي معلول يودع جماهير الأهلي برسالة مؤثرة بعد إعلان رحيله

النجم التونسي يغادر القلعة الحمراء بعد 9 سنوات من التألق والعطاء
وجه التونسي علي معلول، الظهير الأيسر للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، رسالة وداع مؤثرة إلى جماهير القلعة الحمراء، وذلك بعد إعلان رحيله رسميًا عن صفوف الفريق، عقب مسيرة حافلة استمرت منذ صيف 2016.
بطولات وأرقام لامعة في مسيرة استثنائية
رحيل معلول جاء في وقت يحتفل فيه الأهلي بحسم بطولة الدوري المصري للمرة الـ45 في تاريخه، بعد تفوقه في 17 مباراة، متساويًا مع بيراميدز في عدد الانتصارات. وقد كان معلول أحد أبرز عناصر الفريق خلال هذا الموسم، وفي مواسم عديدة سابقة.
وسجل النجم التونسي خلال مسيرته مع الأهلي 53 هدفًا، وصنع 85 هدفًا آخر، وتوج بـ22 بطولة، ليكون ضمن قائمة أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ النادي.
معلول: لم أوقع عقدًا مع نادٍ بل عهداً مع أمة
وقال معلول في بيان عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”:
“أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات… فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء”.
وأضاف: “منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها الأهلي”.
ذكريات لا تُنسى في التتش
واسترجع معلول ذكرياته قائلاً:
“تسع سنوات مرّت، كأنها طرفة عين، كانت مليئة بالفرح والدموع، بالسجود بعد الأهداف، بالانتماء الذي لا يُشترى. لم أكن مجرد لاعب محترف، بل كنت عاشقًا يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب”.
وتابع: “عشت كل دقيقة في التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى أهلاوي قبل أن يتعلم المشي، واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادياً فقط، بل أودع جزءاً من روحي”.
رسالة حب لجمهور الأهلي
أعرب معلول عن امتنانه الكبير للجماهير، قائلًا:
“يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى كله، كنتم العون والسند، لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي أو صنعت تمريراتي، بل كنتم أنتم المجد الحقيقي”.
وأضاف: “كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسمي ضمن سطور المجد، لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم”.
كلمات وداع ودعاء للمستقبل
وفي ختام رسالته، وجّه علي معلول شكره لكل من ساندوه في رحلته قائلاً:
“إلى أهلي وزوجتي وأبنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة وكل من عملت معهم… شكرًا لأنكم كنتم عائلتي”.
وتابع: “أنا راحل، لكن الحب باقٍ… قلبي سيظل في مدرجاتكم، وصوتكم في أذني، وأدعوا الله أن يحمل من يرتدي القميص الأحمر بعدي هذا الشرف بنفس الحلم والطموح”.
وداع أسطوري يليق بتاريخ ناصع
برحيل علي معلول، يطوي الأهلي صفحة أحد أنجح المحترفين في تاريخه، والذي لم يكن مجرد لاعب أجنبي، بل أحد رموز الانتماء والعطاء داخل جدران النادي، ليسجل اسمه في قائمة الأساطير الذين لا تُنسى بصماتهم.