جوارديولا: لو كنت في إسبانيا لأقالوني.. والموسم الماضي كاد يُنهي مسيرتي

مدرب مانشستر سيتي يعترف بصعوبة الموسم ويشيد بلامين يامال
كشف المدرب الإسباني بيب جوارديولا عن أن الموسم الأخير مع مانشستر سيتي كان واحدًا من أصعب الفترات في مسيرته التدريبية، مشيرًا إلى أنه لو كان يدرب في إسبانيا لتمت إقالته بسبب تراجع الأداء والنتائج، كما أثنى بشدة على الموهبة الشابة لامين يامال نجم برشلونة الصاعد.
جوارديولا: في إسبانيا كانوا سيركلونني خارج النادي
وفي تصريحات أدلى بها خلال ظهوره في برنامج Premier Corner by Guinness 0.0 عبر منصة “DAZN”، قال جوارديولا: “بالموسم الذي قدمته، لو كنت في إسبانيا، كانوا سيركلونني خارج الفريق”، وأضاف: “في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، لو كنت في برشلونة أو ريال مدريد، كانوا أقالوني، أما في إنجلترا فالأمر لم يُطرح أصلًا”.
تأثير نفسي واعتراف بالعجز
وأوضح المدرب المتوج بدوري أبطال أوروبا 2023 أن هذا الموسم ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا عليه، وقال: “دائمًا كنت أستطيع قلب الأمور عندما لا تسير جيدًا، لكن بالموسم الماضي لم أستطع، لم أتمكن ببساطة، الوضع انقلب عليّ”.
وتابع: “كنت أفكر كثيرًا في كيفية تجاوز الأمر، وكنت أكرر لنفسي أن كل شيء على ما يرام، لكنني شعرت أنني فقدت السيطرة لفترة”.
إشادة خاصة بلامين يامال: موهبة استثنائية ونضج غير طبيعي
وخلال اللقاء، خص جوارديولا الجناح الشاب لامين يامال بإشادة لافتة، مشيرًا إلى نضجه المذهل رغم صغر سنه: “يملك نضجًا لا تراه عادة إلا في عمر 24 أو 25، لكن ليس في السابعة عشر”.
وأضاف: “عادةً، اللاعبون أصحاب الموهبة الكبيرة يخاطرون في كل لمسة، يسددون كما يفعل ستيفن كوري في كرة السلة، لكن يامال لديه توازن غريب، يلمس الكرة، يرتاح، يمرر، يراوغ، ثم يحسم المباراة”.
“لن يكون هناك مثل ميسي أبدًا”
وعلى الرغم من ثنائه على يامال، رفض جوارديولا عقد أي مقارنة بينه وبين الأسطورة ليونيل ميسي، وقال: “برشلونة محظوظ جدًا لأنه وجد لاعبًا صغيرًا بهذه الرؤية مجددًا، لكن لن أقول إنه مثل ليونيل ميسي، آسف جدًا، بالنسبة لي، لن يكون هناك أحد في العالم مثل ليو”.
خلفيات الموسم الصعب
وكان مانشستر سيتي قد عانى خلال الأشهر الأولى من الموسم الماضي من تراجع نسبي في الأداء مقارنة بالمواسم السابقة، قبل أن يعود الفريق تدريجيًا إلى مستواه المعهود، لكن دون تحقيق الثلاثية مجددًا، ما وضع ضغوطًا كبيرة على المدرب الإسباني الذي لطالما اعتُبر أحد أفضل المدربين في العالم.
تصريحات جوارديولا تكشف عن الوجه الآخر لضغوط التدريب حتى على أعلى المستويات، وتسلّط الضوء على الفروق بين ثقافة التعامل مع المدربين في إنجلترا وإسبانيا، كما تعكس حالة الإعجاب المتزايد بالمواهب الشابة مثل يامال، التي تبشر بمستقبل واعد لكرة القدم الأوروبية.